الله في عون العبد مدام العبد في عون اخيه
كنت رايح شغلي في يوم وقولت قبل مدخل الشغل أقعد علي قهوه افطر واشرب حاجه دافيه وبعدين اروح ..
خلصت أكل وطلعت موبايلي اقرأ أذكار الصباح، وفي نص ما أنا بردد الحوقلة لاقيت راجل قاعد تحت السلم بيلتفت حواليه وبياكل من الزبالة !
حسيت ضيق الدنيا اتجمَّع وأترمى في صدري، المشهد وقف مُخي عن التفكير ونسيت شغلي تمامًا وجريت عليه، حضنته وقولتله ” حضرتك كويس؟ “
فلاقيته بصلي بابتسامة وسابني وقعد في جنب ومتكلمش ، وقفت جمبه زعلان علي حاله فلاقيته بيقول دعاء لأول مرة اسمعه:
” اللهم لا تقطع عنِّا مألوف برَّك وعوائد إحسانك وما ربيتنا عليه من النِّعم “
استغربته جدًا وبقيت مش فاهمه، نِعَمْ إيه اللي بيحمد ربنا عليها؟ فقعدت جنبه على الأرض وقولتله ” نِعم إيه
اللي بتحمد ربنا عليها؟ “
رد وقالي يابني نعم ربنا علينا كتير بس احنا اللي مش حاسين وبعدين قالي أنا ححكيلك حصل معايا ايه وقال ”
أنا كان عندي سرطان وكنت باخد كيمياوي بشكل شبه يومي من شدّة تعبي ، وولادي تعبوا مني ومن مصاريفي فمكنش قدامي الا الشارع عشان كل واحد يادوب بيصرف على ولاده ومراته بالعافية،
وفي يوم وانا في الشارع مكنش معايا الا ٥٠ جنيه فلقيت طفل صغير قاعد يعيط علي جمب ، سألته مالك !!
قالي بابا ميت وماما تعبانه ومعندناش اكل خالص في البيت وانا جعان ماكلتش من امبارح ..
صعب عليا وحسيت بيه وبدون تردد طلعت ال٥٠ جنيه جبتله بيها اكل عيش وطعميه وفول ووصلته لحد المكان اللي عايش فيه ، وفعلا لقيته عايش مع امه المريضه وليه ٣ اخوات كمان صغيرين لسه وكلهم عايشين في اوضه