أم أكلـ . ـتها الجـ . ـرذان قصة حقيقية كان البيت يبدو من الخارج مهجورًا، كأن الزمن توقف عند بابه منذ سنوات. الجدران باهتة، النوافذ مغبرة، والعشب اليابس يغطي الحديقة
الأمامية. لم يكن أحد يتوقع أن خلف ذلك الباب الخشبي المهترئ تختبئ واحدة من أكثر القصص قسوة في تاريخ المدينة. عندما دخل الزوجان المنزل بعد شرائه من البنك، كان كل
شيء في الداخل متجمدًا على حاله منذ زمن بعيد: أكواب على الطاولة، ملابس مطوية على الكرسي، وصور قديمة على الجدران لامرأة مبتسمة برفقة أطفالها. كانت تلك هي “ماري”، الأم التي
نسيها الجميع. بينما كانت الزوجة تنظف المطبخ، نادى زوجها من العلية بصوت مرتجف: “تعالي بسرعة… في