به وكان فال خير علينا وانتصرنا في المعركة. قال الوزير سمعا وطاعة يا مولاي. ذهب الملك والوزير إلى المعلم واستقبلهما المعلم بالسلام والتحية وأجلس الملك على يمينه والوزير على يساره.
نظر الملك في وجوه الأولاد فرأى الولد الذي تفاءل به جالسا في زاوية المجلس. قال الملك للوزير أريد الولد الجالس في الزاوية وأشار إليه بيده. فصاح المعلم على الولد قائلا
عابس تعالى يا بني. جاء الولد وجلس بأدب بين يدي الملك. استغرب الملك من الولد وقال في نفسه عندما سألته قال لي اسمه فتاح والآن المعلم يناديه عابس. قال الملك
للمعلم دعه يقرأ في درسه. قال المعلم للولد اقرأ يا بني في درسك. فقرأ الولد عبس وتولى ان جاءه الاعمي. فازداد استغراب الملك ودهشته. سأل الملك الولد لماذا عندما سألتك
عن اسمك قلت فاتح وعندما سألتك عن درسك قلت إنا فتحنا لك فتحا مبينا قال الولد أنا ولد صغير وأنت ملك البلاد وعندما سألتني عن اسمي فكرت في الأمر وقلت
من غير المعقول ان الملك يوقفني ويسألني عن اسمي من غير هدف وقلت في نفسي لا بد ان الملك يتفاءل بي ولو قلت لك اسمي عابس لتشاءمت مني لأن عابس
من مادة عبس بمعنى قطب وجهه. ولو قلت لك أن درسي عبس