طفلة_الزُهري

شاهد أيضاً: احتار الشيخ الشعراوي في تفسير قوله تعالى :وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ

وفوقت على أيد نهلة بتشيلني هي والجيران بعد ما كسروا باب الشقة عليا، وصحيت مش عارفة اقول غير “بنتي.. بنتي” لساني متلجم ناسية كل حاجة خايفة وقلبي نبضاته بتزيد شايفة

غيوم وجزء مني تايه احساس ضياع ورعب غريب مش عارفة احكي إيه ؟ اقولهم أن دخل بيتي شبح الصبح على هيئة حبيبة ولا اقولهم اني وصلتها بأيدي وقالوا مجتش! دقايق

وبدأت استجمع نفسي، كانت نهلة طمنت الجيران علشان تديني مساحة اتنفس فيها وقعدت هي بس معايا. كانت بتقرالي المعوذتين وهي حاطة ايدها على راسي فكراني ملبوسة، نطقت وقولتلها بتقطيع “نهلة..

نهلة بنتي ضاعت.. الصبح.. الصبح جت شبح ودخلت الحمام.. وميس عفاف بتقول مجتش.. يعني ايه مجتش يا نهلة.. طب حبيبة فين حد يقولي”. نهلة فضلت تمسك في أيدي وتقولي “اهدي

بس يا سامية.. قوليلي براحة كده، انتي نزلتي حبيبة للباص الصبح وركبتيها متأكدة؟”. هزيت راسي وقولتلها “والله العظيم دخلت الباص قصاد عيني، انتي عرفاني مستحيل اسيبها”. سألت تاني “طب متأكدة

أن عم جمال هو الـ كان سايق وقتها ولا دخلتيها باص غلط؟ افتكري كويس”. بدأت اهدا اكتر وانا بحاول أعصر ذاكرتي وافتكر كل التفاصيل.. الساعة ٦ الصبح الدنيا كانت مضلمة

كالعادة مشوفتش كويس بس ايوا فاكرة صوت عم جمال قالي صباح الخير يا هانم زي كل يوم ايوا هو كان صوته وحبيبة ركبت الباص لما مشي كان فاضي شوية مشوفتش

اطفال جواه كتير أو …. أو مشوفتش اطفال جواه غير حبيبة وهي بتعملي باي من الشباك!! بس.. بس انا قولت يمكن فاضي علشان مش كتير هيحضر الحفلة بس ايوا، حبيبة

مع عم جمال انا متأكدة. نهلة طمنتني وقالتلي “بس خلاص.. طالما مع عم جمال، يبقى أمان.. نتصل ونسأله”. اتصلت بيه، وفتحت المايك نهلة : أيوا ياعم جمال أنا نهلة، بقولك

أنا بكلمك وجنبي أم حبيبة، بتقولك هي حبيبة فين مش سلمتهالك الصبح اخرتها ليه كده؟ عم جمال: أنا اجازة يابنتي زيك، النهاردة المدرسة طلعت سلطان بدالي سواق. أنا ونهلة بصينا

لبعض بصة عمري ما أنساها… كان عم جمال لسه على السكة وعمال يقول “الوووو.. الووو.. سامعني ولا ايه طيب.. باينها شبكةـــــــ” والسكة اتقفلت. دقايق صمت بتدور حوالينا، كسرتها نهلة لما

شافت دموعي وقالتلي “أنتي متأكدة أنك ركبتيها مع عم جمال”!! عم جمال: أنا اجازة يابنتي زيك، النهاردة المدرسة طلعت سلطان بدالي سواق. أنا ونهلة بصينا لبعض بصة عمري ما أنساها…

كان عم جمال لسه على السكة وعمال يقول “الوووو.. الووو.. سامعني ولا ايه طيب.. باينها شبكةـــــــ” والسكة اتقفلت. دقايق صمت بتدور حوالينا، كسرتها نهلة لما شافت دموعي وقالتلي “أنتي متأكدة

أنك ركبتيها مع عم جمال”!! مش عارفة أقولها إيه! مش عارفة انطق كل الـ قدرت عليه اني فضلت أصرخ وانادي بأسم بنتي “حــبـيـبــةةـــ حــبـيـبــــةــــ”… عقلي خلاص راح مني، معنديش قدرة

افتكر أي شيء نقلوني على مستشفى لما حالتي ساءت زيادة نهلة فضلت معايا مسابتنيش لحظة مستسلمتش قدرت أتمالك اعصابي وجريت من المستشفى زي المجنونة بقطع وبشيل في الكانيولا من أيدي

الـ وصلولي فيها مهدئ نهلة كانت بتجري ورايا وبتبكي على حالي وبتسألني “رايحة فين بس يا سامية، كده بتموتي روحك”… معرفش أنا رايحة فين بس رجلي كانت وخداني على مدرسة

حبيبة أكيد بنتي هناك ورغم أننا بقينا المغرب خلاص وأكيد قفلت إلا أن قلبي خدني على هناك شاورت لأول تاكسي كان خايف من منظري وانا بنزف من أيدي ووشي عليه

أثر الدم ومتبهدلة نهلة وقفت معايا وشاورت لتاكسي غيره، وقفلنا وركبنا قولتله “وديني مدرسة **** الـ في الأحياء”. طول الطريق نهلة بتقنعني إننا رايحين على الفاضي والمدرسة أكيد فاضية، لكني

صممت ربما تكون حبيبة تايهة هناك ومحدش خد باله منها وصلنا، وكما المتوقع المدرسة مقفولة مفيش غير الحارس ومراته خبطت بكل قوتي على الباب لحد ما فتحولي وهما متفاجئين بهيئتي

وبيسألوا “جرا إيه يا هوانم خير “. قولتله بصوت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top