أبوها إلى البيت أيضا وقال ماذا بكم صوتكم عالي مريم ماذا تفعلين هنا فقالت أمها لا لا شيئ يا أبو مريم لقد تأخرنا عليها فقامت هي بزيارتنا فقال لها أين
زوجك فتجلجل الكلام من شفتاها ولا تعرف ماذا تقول فقالت سوف يحضر بعد قليل فقال لها أبوها أرني حفيدي لقد اشتقت لرأيته كنت أدعو الله ليلاََ نهارََا ليرزقك بطفل والآن
استجاب الله لدعائي شكرا لله على عطاياه فحمل الطفل وعندما وجده أسود نظر إلى إبنته بتعجب من هذا فقالت إبني يا أبي وحفيدك قال لها هذا إبنك وإبن حسن فقالت
نعم يا ابي فقال أين حسن قالت في البيت فصاح لها بصوت عالي ماذا يفعل في البيت ولماذا لم يحضر معك فقالت أنه يتهمني بالخېانة مع العامل في البيت يا
أبي فقال لها عثمان قالت نعم فقالت مريم لقد قتل عثمان يا ابي فقال لها أبوها ولماذا لم يقتلك أنتي أيضا يا ڤاجرة سوف أقتلك وأغسل عاړك واخدها هي وطفلها
وحبسهم في غرفه داخل البيت وأمر زوجته ممنوع الإقتراب من الغرفة و إلا قتلتك انت أيضا معها وذهب أبو مريم إلى حسن في القصر فوجده يحفر حفرة في حديقته ليدفن
بها عثمان وعندما رأى القاضي ابو مريم ثار عليه بعصبية وقال له أين إبنتك أين إبنت الصون والعفاف سأقتلها فقال له لا أحد ېقتل بنتي غيري هذا عاري أنا وذهب
الإثنين معا إلى بيت أبو مريم ولكن أم مريم هربتها من البيت قبل أن يأتي أبوها وزوجها لېقتلوها وهربت مريم من البيت و عندما عادا للبيت لم يجداها فطلق أبوها
أمها وذهب القاضي وأبوها ليبحثوا عنها فلم يجدوها وكان الوقت متاخرََا في الليل ركبت مريم مع صاحب شاحنة عملاقة وسألها السائق ما بك ولما تطلبين مني السرعة وأين أنتي ذاهبة
قالت انا ذاهبة إلى أي مكان بعيد لا أحد يعرفني فيه فقال لها لماذا فحكت له القصة فعندما رأى الطفل ووجده أسود فقال لها انا لا أصدق أي كلمة من
كلامك هل انتي سړقتي الطفل إن زماننا هذا انتهت منه المعجزات والكرمات انزلي من السيارة لو انتي على حق سوف تنجين انتي وطفلك وإن كنتي تكذبين فلاقي مصيرك انا لا
أتحمل مسؤلية أحد وكانت السيارة قطعت مسافة كبيرة في الصحراء قاحلة فقالت له خذني إلى أي مكان فيه سكان هذه صحراء قاحلة لا فيها بيت ولا ماء لا تتركني هنا
أرجوك فقال لها بقى مسافة قصيرة على دخولي المنطقة محظورة في الجبل أنا أحمل تصريح واحد للدخول انتي وشأنك يا ڤاجرة من رزقك بطفل أسود وأبوه وامه بيض إدعيه ينجيكي
من هذا الچحيم فقالت له اعطني بعض الماء فأعطاها زجاجه ماء فأخذتها وكان قد طلع الصباح وكان يوم شديد الحرارة وكان هذا الطريق لا يمر منه سيارات لأنه طريق مقطوع
وأخذت طفلها تبحث عن أي شيئ تستظل تحته فمشيت في الصحراء ولم تجد شيئ فأرادت أن ترجع إلى الطريق لم تستطع وتاهت في الصحراء وبعد عناء طويل وجدت شجرة فجلست
في ظلها وقد فرغت زجاجة الماء معها بكى الطفل الرضيع يريد أن يرضع ولكن جف اللبن من صدرها الطفل يبكي جوع وآلام لا تدري ماذا تفعل هي أيضا تعاني الجوع
والعطش ونامت من كثرة الجوع والعطش وابنها الرضيع لا حول لهم ولا قوه إلا بالله فأرسل الله لهم ماعزا ضالة في الصحراء هذه الماعز من النوعية النادرة ومھددة بالانقراض وسعرها
غالي جدا وكانت هذه الماعز لرجل بدوي صاحب أغنام كثيرة يرعي الأغنام في الصحراء هو وعشيرته وكانت العشيرة بأكملها تبحث عن تلك الماعز فقالوا إحتمال أكلها ذئب وفقدوا الأمل في
وجودها فقامت تلك الماعز بوضع ثديها على فم الطفل فرضع وشبع و أفاقت الأم من نومها فوجدتها ترضع الطفل فشربت هي الأخرى حتي شبعت وقامت تلك