شاهد أيضاً: كنت قاعد مع بنتى بنلعب
خلاص بقت شبح. ثم جاءت اللحظة اللي محدش توقعها القاضي اللي هينظر القضية كان ريموند هيل نفسه والد الضحېة. ورغم تضارب المصالح سمحت المحكمة الفيدرالية بإشرافه تحت رقابة خاصة تقديرا
لحقه في الشفافية الكاملة. كان القاعة مشحونة بتوتر غير مسبوق. إدوارد رفض حتى يبص في عين القاضي. ولما نطق الحكم ساد الصمت. القاضي ريموند بصوت ثابت إدوارد هيل… مدان بكل
التهم. الحكم ثلاثون عاما في السچن الفيدرالي دون إفراج مشروط. كاساندرا مور… عشر سنوات پتهمة التآمر وعرقلة العدالة. خارج المحكمة بدأ المطر ينهمر نفس المطر البارد اللي كان بينزل ليلة
محاولته قټلها. العدسات لمعت وهو بيقاد بعيدا هيئته المکسورة عكس كل ما كان يوما رمزا له من كبرياء. تم تعديلها بواسطة صفحة روايات و اقتباسات وفي المستشفى كانت إيزابيلا تحتضن
طفلتها حديثة الولادة اللي اتولدت قبل ميعادها لكنها بخير. سمتها هوب أمل. كلمة بسيطة لكنها احتوت كل ما تبقى في قلبها من حياة. لكن حتى بعد تحقق العدالة الألم ما
اختفاش. ريموند وقف عند نافذة مكتبه يبص على سلالم المحكمة. نفذ العدالة مئات المرات في حياته… لكن المرة دي كانت مختلفة. ولأول مرة صوت مطرقته كان بيرن في ودانه كأنه
لعڼته. مر عام. هدأت الفوضى لكن الجراح فضلت مفتوحة. اختفى اسم هيل من أبراج الشركات واستبدل بالصمت وإعادة البناء. تعافت إيزابيلا تماما وكرست حياتها لشيء أعظم. بمساعدة والدها أسست منظمة
مؤسسة الأمل للنساء والأطفال لدعم الناجيات من العڼف الأسري. وفي يوم الافتتاح تسلل ضوء الشمس الذهبي بين أبراج المدينة. تجمع عدد قليل أمام مبنى أبيض تحيطه الزهور. لا صحافة لا
كاميرات… فقط الناس اللي بيؤمنوا إن الأمل ممكن يرجع تاني. وقفت إيزابيلا عند المدخل ماسكة إيد بنتها الصغيرة. جنبها القاضي ريموند بابتسامة باهتة في ملامحه تعب السنين لكن في عينيه
أخيرا سلام. اقتربت متطوعة وهي ماسكة شريط أحمر ومقص. المتطوعة سيادة القاضي تتفضل وتقص الشريط بص ريموند لإيزابيلا وهز راسه. ريموند بهدوء مش القاضي… المرة دي أبوها. قصوا الشريط سوا.
واڼفجر التصفيق بسيط صادق فيه شفاء. انفتحت أبواب المؤسسة وضوء الشمس دخل كأنه بيبارك بداية جديدة. في وقت متأخر من نفس اليوم جلست إيزابيلا تحت شجرة في حديقة المؤسسة تتابع
الأطفال وهما بيلعبوا. بنتها هوب كانت بتضحك وسطهم صوتها مالي المكان زي وعد. قعد ريموند جنبها وقال بابتسامة فخر ريموند إنتي خليتي صمتهم يبقى له صوت. ابتسمت إيزابيلا والدموع في
عينيها وقالت إيزابيلا وإنت خليت الصوت ده ياخد حقه. تم تديلها بواسطه علي صفحة روايات و اقتباسات الماضي أخد منهم كتير الثقة البراءة السلام لكنه اداهم حاجة لا يمكن كسرها
الهدف. ومع غروب الشمس كانت نوافذ المبنى بتلمع بنور دافئ وسط السماء. العالم كمل طريقه… لكن لعيلة هيل دي ما كانتش النهاية كانت بداية جديدة اتولدت من النجاة والصدق والحب.
لأن العدالة ممكن تعاقب… لكن الرحمة هي الوحيدة اللي تقدر تشفي.