الحافلات القديمة لمح امرأة نحيلة الملامح تقف تحت مظلة ممزقة تحاول أن تحمي طفلين صغيرين من المطر. لم يعرها اهتماما في البداية… إلى أن رفع أحد الطفلين رأسه نحوه. تجمد.
كان للصبي العينان الزرقاوان نفسيهما اللتان في وجهه ونفس الغمازة الصغيرة على خده الأيسر. ضړب قلبه كطبلة في صدره وقال بحدة أوقف السيارة! تردد السائق سيدي المطر غزير. لكن إيثان
صاح مجددا قلت أوقف السيارة! نزل من السيارة غمره المطر في لحظة واحدة. اقترب منها بخطوات مترددة حتى رفعت المرأة رأسها نحوه والتقت نظراتهما لأول مرة منذ عشر سنوات. إيثان
قالتها بدهشة خانقة والدموع تختلط بماء المطر. تجمد في مكانه. كلارا إيفانز. لم يصدق أنها أمامه من جديد المرأة التي التقاها صدفة في حفل خيري قبل عشر سنوات تلك التي
أسرته ببساطتها وضحكتها الصافية. كانت تلك الليلة نقطة ضعف نادرة في حياة رجل لا يخطئ. ليلة واحدة فقط… ثم رحل إلى لندن تاركا خلفه وعدا لم يقال وحبا لم يولد
بالكامل. قال بصوت مبحوح كلارا… ماذا حدث خفضت رأسها