*قصة حقيقية*

شاهد أيضاً: احتار الشيخ الشعراوي في تفسير قوله تعالى :وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ

والجراحة العامة، وفي حدود الساعة الرابعة مساء كانت البنت قد أجريت لها عملية جراحة ناجحة واستعادت وعيها!! حمدتُ الله حمداً كثيرا، وشكرتُ الشاب الذي كان لي ظهيرًا وسندًا ومعينًا ارسله

الله لي .. قلت له : ( والله، سيبقى صنعك وخيرك يطوق عنقي ما حييت) فقد كان كل مَن في المستشفى يخدمني خدمة استغربتُ من مستواها الراقي جداً، ولم أسمع

بها سوى في مستشفيات الدول المتقدمة في هذا المجال..!! وبعد ثلاثة أيام، أمرني الطبيب الذي أجرى العملية الجراحية لابنتي بمغادرة المستشفى، فطلب مني الشاب الذي التقيته أول يوم أن تمكث

الطفلة في بيته أسبوعًا آخر حتى تسترد عافيتها وتستكمل نقاهتها، لأن السفر متعب والمسافة بعيدة!! استحييت من كرمه وخيره، وقولت له سنعود لقريتنا افضل لكنه اصر اصرارا شديدا واستجبت له،

ومكثت في ضيافته سَبع ليالٍ، وكانت زوجته تخدم ابنتي وكان هو وأولاده يترفقون بي وبابنتي ويعاملونني بمنتهى الرقة واللطف والأدب !! وفي الليلة السابعة، لمّا وضعوا الطعام على المائدة، وتحلقوا

للعَشاء، امتنعت عن الطعام، وبقيت صامتًا لا أتكلم .. قال لي الشاب : كُلْ يا عم، كُلْ، ما ألمَّ بك ؟! قلت وبصوت مرتفع ونبرة حادة: والله، لن أذوق لكم

طعاماً إلا إذا أخبرتموني مَن أنتم؟ ومَن تكونون؟ أنتَ تخدمني طوال أسبوع كامل، ومن قبل بالمستشفي وأنا لا أعرفك.. تخدمني وتُبالغ في إكرامي، وكانك تعرفني او احد اقاربك وأنا لم

ألتقِ بك من قبل سوى مرة واحدة في المستشفى، من أنت بالله عليك !؟ قال : يا عم كُلْ، هيا كُلْ وبعد العشاء أخبرك.. قلت: والله لن تدخل فمي لقمة

واحدة، ولن آكل طعامك إن لم تخبرني من أنت؟ ومن تكون؟ حاول الرجل التهرب من الجواب لكنه وأمام إصراري.. أطرق برأسه قليلا.. ثم قال بنبرة خاڤتة: يا عمى، إن كنتَ

تَذْكُر، فأنا ذاك الطفل الذي أعطيته ( خمسة دنانير ) سنة 1964 ، عندما كنتُ أجلس خلفك في الحافلة، أنا فلان إبن فلان.. قلت له :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top