وحيدة_في_الصحراء

شاهد أيضاً: اشتقت إلى أن أتزوج

وحملني إلى داره وفرحت إمرأته بي رغم كثرة عيالها وصارت تطعمني من حليب عنزة كانت عندها فصح بدني بعد أن كدت أموت وعاملتني كإبنتها وسمع الناس بحكايتي لكن لم يجأ

p1

أحد للبحث عني فكبرت مع تلك العائلة الطيبة كواحدة منهم وسموني شيماء وكانوا يحبونني ولما يشتري الرجل شيئا لأبنائه يأتيني بمثله ولما كنت ألعب في الزقاق مع البنات كان المارة

يقفون وينظرون إلي بدهشة فلقد كنت بارعة الجمال رغم ثيابي القديمة وحذائي المثقوب .وفي يوم من الايام أتت إمرأة من نفس القبيلة وخطبتني لولدها لكني رفضت فلقد كنت سعيدة رغم

فقرنا لكنهم أغروني باللباس والمجوهرات وكنت صغيرة فصدقتهم وأسكنوني معهم وأعطوني غرفة مفروشة بالزرابي لكن ما إن مر الشهر الأول حتى بدأت أمه تطلب مني أن أخدمها وكذلك إخوته وكانت

الدار كبيرة يلزمها كثير من الجهد فتحملت كل ذلك على الأقل لي سقف يأويني ورجل يأتيني بقفة .ويا ليت كان ذلك فقط فكل يوم أسمع الشتائم ويعايروني بأنه ليس لي

أصل ولا يخجلون من القول أنني إبنة حرام !!! وكان زوجي يدافع عني لكنهم ألبوه علي حتى صار يضربني بلا رحمة وقالت له أخواته البنات إضربها على وجهها لكي لا

تفتخر أمامنا بجمالها !!!واحمد لله أنه لم يفعل فمازالت عنده بقية من حب وذات يوم كنت أمشط شعري في غرفتي مرت أحد أخواته فدبت في قلبها الغيرة لشدة جمالى فإلتقطت

حجراورمتني به فأصاب المرآة التي إنكسرت أمامي فهربت من الدار وتركت كل شيئ وجئت إلى المكان الذي وجدني فيه الرجل لأول مرة لما كنت صغيرة وصار لي يومان هنا دون

طعام ولا شراب وأنا أبكي وأدعو الله ليفرج كربتي وأجد أبي وأمي الذان أراهما كل يوم في أحلامي .كان الملك وإبنه يسمعان وقد أخذهم التأثر لقصتها وأتوها بقربة ماء فمسحت

وجهها وأزالت عن ثوبها الغباروقال لها الملك سأنتقم لك من هذه المعاملة القاسېة .وأرجع لك حقك. الآن سترجعين إلى دار زوجك وهذا ما دبرته سنتظاهر أننا نبحث عنك ولما نقترب

من دارك ستخرجين إلى الزقاق بفرح لقد جاء أبي وأخي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top