اخبار المشاهير

عاجل/ المو.ت يفجع الساحة الإعلامية في تونس « وفاة إعلامي معروف جدا »

رحيل الإعلامي سفيان بن صالح بعد صراع مع السرطان: فقدان شاب ترك بصمة في الإعلام التونسي والدولي

فقدت الساحة الإعلامية التونسية والعربية اليوم، 19 فبراير 2025، أحد أبرز الصحفيين الشباب، سفيان بن صالح، الذي وافته المنية بعد معركة طويلة مع مرض السرطان. هذا الخبر الحزين هزّ قلوب زملائه وأصدقائه وكل من تابع مسيرته المهنية، التي كانت حافلة بالعطاء والتفاني، سواء في تونس أو خارجها.

مسيرة إعلامية مميزة

بدأ سفيان بن صالح رحلته في عالم الصحافة من تونس، حيث أظهر منذ بداياته شغفًا كبيرًا بالمهنة، وسرعان ما استطاع أن يلفت الأنظار بفضل اجتهاده ومهنيته العالية. أسس صحيفة « تونس ريفيو »، التي أصبحت واحدة من المنصات الرائدة في تقديم الأخبار والتحليلات، وساهم من خلالها في إثراء المشهد الإعلامي التونسي بمحتوى هادف وذي مصداقية.

لكن طموحه لم يتوقف عند حدود الوطن، إذ قرر الانتقال إلى روسيا حيث انضم إلى قناة « روسيا اليوم »، وهناك استطاع أن يثبت جدارته على الساحة الإعلامية الدولية. عمل في إعداد التقارير، وتغطية الأحداث العالمية، وكان له دور بارز في تقديم الأخبار بطريقة احترافية ومتميزة.

ومع مرور الوقت، انتقل سفيان إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث واصل مشواره في المجال الإعلامي، وشارك في مشاريع إعلامية مختلفة، ساعيًا دائمًا إلى تطوير مهاراته ونقل الحقيقة بموضوعية ودقة.

رحلة صعبة مع المرض

لم تكن رحلة سفيان بن صالح المهنية فقط مليئة بالتحديات، بل كانت حياته الشخصية أيضًا محفوفة بالصعوبات، خاصة بعد أن تم تشخيص إصابته بمرض السرطان. وعلى الرغم من المرض، ظلّ سفيان متماسكًا، متمسكًا بالأمل، ومواصلًا العمل حتى آخر لحظاته. شارك جمهوره ومتابعيه بعض تفاصيل رحلته العلاجية، وكان دائمًا يبثّ التفاؤل والقوة في كل من حوله، رغم الألم والمعاناة.

إرث إعلامي وذكرى خالدة

عرف زملاء سفيان بن صالح بأنه شخص متواضع، مجتهد، ودائم الاستعداد لمساعدة الآخرين. لم يكن مجرد صحفي، بل كان أخًا وصديقًا لكل من عمل معه. وكان يؤمن بأن الصحافة ليست مجرد مهنة، بل رسالة سامية تهدف إلى نقل الحقيقة وخدمة المجتمع.

رحيله اليوم يمثل خسارة كبيرة للإعلام التونسي والدولي، لكنه سيظل حاضرًا من خلال أعماله وإرثه الإعلامي الذي سيبقى مصدر إلهام للكثير من الصحفيين الشباب.

وداعًا سفيان… لن ننساك

بقلوب يملؤها الحزن، ينعى زملاء سفيان وكل من عرفه هذا الصحفي الشاب الذي غادر الحياة في ريعان شبابه، لكنه ترك أثرًا لا يُمحى. رحل سفيان، لكن ذكراه ستظل خالدة في قلوب كل من أحبوه وعرفوه.

رحم الله الفقيد، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وأصدقاءه وزملاءه الصبر والسلوان.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

adminadmin

https://famidok.xyz/

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *